السياحة

 أربيل هي ثالث أكبر مدينة في العراق بعد بغداد والموصل. تقع المدينة على بعد ثمانين كيلومترا شرق الموصل، وهي عاصمة إقليم كردستان.

تعود الحياة الحضرية في مدينة أربيل إلى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد، حيث خضعت لحكم العديد من القوى الإقليمية آنذاك، مثل الآشوريين والبابليين والفرس والساسانيين والعرب والعثمانيين. ويضم المتحف الأثري للمدينة على بعض القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى حقبة ما قبل الفتح الإسلامي.

تقع مدينة أربيل في منطقة على رأسها قلعة عثمانية. وأثناء العصور الوسطى، أصبحت مدينة أربيل مركزاً تجارياً رئيساً على الطريق بين بغداد والموصل، وهو الدور الذي مازالت تلعبه المدينة حتى الآن نظراً لما تتميز به من طرق تربط الداخل بالعالم الخارجي. يقطن أغلب النصارى من الآشوريين، البالغ عددهم حوالي 20000 نسمة، الضواحي مثل عنكاوا.

تقع قلعة أربيل قلعة القديمة في شمال بلاد ما بين النهرين في وسط مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان. فقد بنيت القلعة على طبقات من الآثار التي تمثل مستوطنات تاريخية متتالية منذ بناء القرية الأولى في ذلك المكان حوالي الألفية السادسة قبل الميلاد. تبلغ المساحة الإجمالية لهذه القلعة 102،000 متر مربع وترتفع 26 متراً عن مستوى الأرض.

الأعمال

تم افتتاح مطار أربيل الدولي في خريف عام 2005. وقد تم تنظيم رحلات جوية إلى عدد من المطارات في الشرق الأوسط وإلى فيينا عبر الخطوط الجوية النمساوية 5 رحلات أسبوعية لأكثر من 130 وجهة حول العالم. وتتنقل الملكية الأردنية من عمان إلى أربيل، كما تصل خطوط كردستان الجوية إلى العديد من المواقع في الشرق الأوسط. في 16 سبتمبر 2009 بدأت الرحلات الأسبوعية العمل بين أربيل وأوسلو في النرويج. كما أطلقت شركة فايكنج إيرلاينز رحلات بين أربيل وأثينا في اليونان. وبدأت لوفتهانزا بالطيران إلى أربيل من فرانكفورت. قامت حكومة إقليم كردستان ببناء مطار جديد بقيمة 500 مليون دولار مجاور للمطار القائم، والذي يمكنه استقبال أكبر طائرة في العالم، ويحتوي على رابع أكبر مدرج في العالم وأقل أسعار للوقود في المنطقة. فتح مطار أربيل الدولي الجديد أبوابه في عام 2010.

وفي يومنا هذا، تشهد أربيل ازدهاراً اقتصادياً حيث توجد العديد من المباني الحديثة المرتفعة قيد الإنشاء، كما تتحسن الرعاية الصحية والتعليم والوظائف على نطاق واسع.